تقارير العام الجامعي 34-35

      مع تزايد الاهتمام بمسألة تحقيق مزيد من الموائمة بين احتياجات سوق العمل ومخرجات مؤسسات التعليم فقد سعت كلية الاقتصاد والإدارة إلى إعادة تصميم مناهجها الدراسية بما يتفق مع متطلبات سوق العمل.  إذ أن المقياس الحقيقي لنجاح مؤسسات التعليم هو العائد الذي يحققه المجتمع نتيجة انخراط خريجي تلك المؤسسات في ميادين العمل والإنتاج للمساهمة في خطط المجتمع التنموية.

حيث يشكل برنامج التدريب التعاوني أداة هامة في تقريب الفجوة بين ما يدرسه الطالب على المقاعد الدراسية وبين ما يحتاجه من قدرات ومهارات تؤهله للانخراط في سوق العمل، فالتصميم الجيد لبرنامج التدريب التعاوني سينعكس إيجابا ً على مخرجات العملية التعليمية من خلال رفع مستوى التأهيل للطلاب وجعلهم أكثر التصاقاً ببيئة العمل الفعلية، وكذلك مساعدتهم على سرعة التكيف مع طبيعة العمل بعد التخرج.  حيث قامت كلية الاقتصاد والإدارة بإعادة تصميم مادة التدريب التعاوني لطلاب برنامجي بكالوريوس الأعمال وبكالوريوس إدارة الخدمات الصحية والمستشفيات (الجدول رقم 1)، لتصبح بنظام التفرغ الكامل ليتدرب الطالب خلالها على العمل بإحدى منظمات القطاع الخاص أو العام وبحسب المدة المحددة في البرنامج الخاص به.

ولا شك أن نجاح التدريب التعاوني المزمع تقديمه لطلاب كلية الاقتصاد والإدارة سيعتمد اعتماداً كبيراً على كيفية تصميم البرنامج وتطوير آليات العمل المصاحبة له، لذلك مر التدريب التعاوني بعديد من المراحل ومن أهمها ما يلي:
 

المرحلة الأولى: إنشاء وحدة التدريب التعاوني

حيث تم استحداث وحدة خاصة للتدريب التعاوني لطلاب وطالبات الكلية تحت مسمى "وحدة التدريب التعاوني والافتراضيات" وتم تحديد صلاحيات هذه الوحدة، كما تم استحداث منصب المشرف على وحدة التدريب التعاوني والافتراضيات ومنصبي مساعد المشرف على التدريب التعاوني ومساعدة المشرف على التدريب التعاوني بشطر الطالبات (انظر الملحق رقم 1) وقد قامت الكلية بتزويد الوحدة بالموظفين الإداريين المناسبين وتامين كافة الاحتياجات المكتبية لها.

المرحلة الثانية: جمع البيانات

وقد تم في هذه المرحلة التعرف على أنواع التدريب المطبقة في الكلية ومقدار الفائدة العائدة على الطلاب من ذلك التدريب، حيث تم عمل مقابلات مع بعض رؤساء الأقسام العلمية لأخذ آرائهم حول التدريب المطبق حالياً وأهم الإيجابيات والسلبيات، وكذلك الاستماع إلى مقترحاتهم في تطوير برنامج التدريب التعاوني، كما تم الاطلاع على تجارب لبعض الجامعات المحلية مثل (جامعة الملك فهد للبترول والمعادن) والعالمية، حيث كانت هناك استفادة كبيرة من تلك التجارب، بعد ذلك قام فريق العمل باختيار بعض شركات القطاع الخاص المتميزة والتي لها باع طويل في تدريب الطلاب (مثل شركة إيرنست ويونغ وشركة برايس ووترهاوس كوبرز وشركة بترومين) وذلك بغرض زيارتها والاستفادة من تجربتها في هذا المجال، حيث اطلع الفريق على الإيجابيات والسلبيات المصاحبة لتدريب الطلاب وتلقى العديد من المقترحات لتطوير برنامج تدريب تعاوني يعود بالفائدة على كافة الأطراف (الطالب – الجهة التدريبية - الجامعة).

وكما تم في هذه المرحلة أيضاً عمل مسابقة للطلاب والطالبات لتصميم حملة دعائية وإعلانية عن برنامج التدريب التعاوني وتصميم شعار للوحدة، حيث تم إجراء لقاء تعريفي بالمسابقة وأهدافها وشروطها والعمل المطلوب إنجازه وقد خصصت جائزة مالية قيمة للفائز بأفضل حملة إعلانية.  عقب ذلك تم تصميم شعار برنامج التدريب التعاوني (انظر الملحق رقم 2) الثلاثي الأبعاد الذي يعبر عن الطالب والجامعة والجهة التدريبية كمثلث للعمل التدريبي الناجح.

المرحلة الثالثة: تصميم برنامج التدريب التعاوني

بعد الانتهاء من مرحلة جمع البيانات عكف فريق العمل على وضع تصور مبدئي لآليات التدريب التعاوني، حيث تم تطوير رؤية ورسالة وأهداف واستراتيجية للبرنامج إضافة إلى إجراءات العمل وآليات متابعة الطلاب أثناء فترة التدريب وكيفية تقييم أدائهم، تم بعد ذلك عقد ورشة عمل لرؤساء ومشرفات الأقسام العلمية بحضور عميد الكلية ووكلائها بتاريخ 28/11/1433 هـ، وقد تم عرض التصور المبدئي لبرنامج التدريب التعاوني وأخذ مرئيات الحضور وعمل التعديلات المناسبة على البرنامج (انظر الملحق رقم 3 ورقم 4) ليعرض بعد ذلك على مجلس الكلية رقم   (4) بتاريخ  28/11/1433هـ ومجلس الكلية رقم (5) بتاريخ 25/12/1433هـ  والذي أوصى بالموافقة على برنامج التدريب التعاوني، وتمت موافقة معالي مدير الجامعة على محضري مجلس الكلية في خطابيه رقم (3588/34/د/10) ورقم (6139/34/د/10) وكلاهما بتاريخ 19/1/1434هـ (انظر الملحق رقم 5).

المرحلة الرابعة: تصميم دليل إجراءات التدريب التعاوني

وهو دليل شامل للبرنامج يعرض كافة المعلومات التي تحتاجها أطراف التدريب وهم الطالب والكلية والجهة التدريبية.  حيث أعطى نبذة عامة عن برنامج التدريب التعاوني، مدة البرنامج، شروط الالتحاق بالبرنامج، آلية التقديم، أدوار وواجبات المتدربين، طرق التقييم، وغيرها من النقاط التي يجب على الطالب معرفتها (انظر الملحق رقم 6).  وكما تم أيضاً صياغة مذكرة تفاهم لتوقعها الكلية مع كل جهة عمل ترغب بالانضمام إلى برنامج التدريب التعاوني (انظر الملحق رقم 7)، إضافة إلى استمارة لحصر الفرص التدريبية لدى تلك الجهات (انظر الملحق رقم 8).

المرحلة الخامسة: تسويق البرنامج على مؤسسات القطاع الخاص

بدأت هذه المرحلة بتكوين فريق عمل من طلاب وطالبات برامج بكالوريوس الأعمال ليكونوا سفراء برنامج التدريب التعاوني لدى جهات التدريب، وتم تحديد مهام فريق العمل في النقاط الثلاث التالية:

·       القيام بزيارات ميدانية لشركات منتقاة من القطاع الخاص لشرح فكرة برنامج التدريب التعاوني.

·       إبراز مواهب وقدرات طلاب برامج بكالوريوس الأعمال لإقناع الشركات على تقديم فرص تدريبية لهم.

·       دعوة الشركات لحضور حفل تدشين البرنامج.

وفي يوم الأربعاء الموافق 28/1/1434هـ بفندق انتركونتيننتال جدة، تم تدشين برنامج التدريب التعاوني بحضور ما يقارب (100) مائة من مسئولي الموارد البشرية في مؤسسات القطاع الخاص من الجنسين حيث تم شرح فكرة البرنامج للحضور وأهدافه وأدوار وواجبات جميع الأطراف ذات العلاقة بالتدريب (انظر الملحق رقم 9). كما قدم ممثلين من طلاب الكلية عرضاً مرئياً عن برامج بكالوريوس الأعمال ومقدار الفائدة التي اكتسبوها من دراستهم بتلك البرامج إضافة إلى بيان مدى جاهزيتهم ورغبتهم الكبيرة في التدرب لدى الشركات قبل تخرجهم (انظر الملحق رقم 10 ورقم 11). وفي نهاية اللقاء تم استلام طلبات الشركات التي رغبت في الانضمام إلى برنامج التدريب التعاوني (انظر الملحق رقم 12).

المرحلة السادسة: اختيار المؤسسات المشاركة في برنامج التدريب التعاوني

قام فريق العمل بزيارات ميدانية للشركات التي أبدت رغبتها في الانضمام إلى برنامج التدريب التعاوني، حيث شرح الفريق لكل شركة بالتفصيل متطلبات الانضمام إلى البرنامج ومسؤوليات كافة الأطراف ذات العلاقة (الطالب - الكلية - جهة التدريب).  كما قام الفريق بتقييم جاهزية الشركة لتنفيذ برنامج التدريب للطلاب، ليتم بعد ذلك توقيع مذكرة تفاهم بين مدير الشركة وعميد كلية الاقتصاد والإدارة.  وقد بلغ عدد جهات التدريب المنضمة إلى برنامج التدريب التعاوني (21) احدى وعشرون شركة تجارية و (7) سبع مستشفيات (انظر الملحق رقم 13).

المرحلة السابعة: التنفيذ التجريبي للبرنامج في الفصل الثاني 33/1434هـ

تم استقبال طلبات المتقدمين من طلاب وطالبات الكلية للانضمام إلى برنامج التدريب التعاوني في الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 33/1434هـ، ويبين الجدول رقم (2) إعداد الطلاب والطالبات الذين تقدموا للانضمام إلى البرنامج.

بعد ذلك قامت جهات التدريب بتقييم الطلاب واختيار الأنسب منهم للانضمام إليها حسب معايير التوظيف الخاصة بكل منها.

في يوم السبت الموافق 21/3/1434هـ قامت وحدة التدريب التعاوني بعمل برنامج تأهيلي للطلاب والطالبات المتدربين الذين تم اختيارهم للتدريب حيث يوضح الجدول الرقم (3) محتوى البرنامج (انظر الملحق رقم 14)

 ويتضح من الجدول رقم (4) ان عدد المتدربين في برنامج التدريب التعاوني في التجربة كان (138) طالب وطالبة وذلك بعد أن اجتازوا معايير التوظيف (انظر الملحق رقم 15 للاطلاع على أسماء الطلاب والطالبات المقبولين).

وقد قامت وحدة التدريب التعاوني بمتابعة الطلاب والطالبات المتدربين خلال ذلك الفصل الدراسي أثناء التدريب بالشركات / المستشفيات وحتى حصولهم على الدرجة النهائية من قبل أقسامهم العلمية.  ووجد فريق العمل العديد من الملاحظات التحسينية على البرنامج والتي سيتم تطبيقها بمشيئة الله في السنوات القادمة.

الملاحق